غاب الأمن في مستشفى العدان فاقتحم مجهول غرفة العناية... لم يجد المجهول ما يعبث به سوى طفلة لم يتعد عمرها
عامين اسمها منار دخلت المستوصف يوما بحرارة مرتفعة، أخطأ الاطباء في علاجها فأصيبت بالشلل... ليحدث في
وجهها خدوشاً عدة، لم تستطع ان تدافع عن نفسها وقد غاب من يفترض ان يهبوا لنصرتها.
التفاصيل رواها والد الطفلة لـ«الراي» حيث قال «مأساة ابنتي لم تبدأ بالمجهول الذي اقتحم غرفتها وسط غياب اعتقد
أنه متعمد من ادارة وامن المستشفى... بل بدأت منذ عام تقريبا عندما ارتفعت درجة حرارة جسدها النحيل لتصل إلى 39
درجة، فحملتها وطرت بها إلى المستوصف، فأعطاني الطبيب (تحميلة) و(ادول) من دون ان يكلف نفسه عناء الكشف
عليها... ونتيجة خطأ طبي دخل فيروس جسد ابنتي فأصابها بالشلل لتجلس طريحة الفراش لمدة عام في الجناح السابع
في مستشفى العدان لا تحرك ساكنا... ولا تستطيع ان تزيل دمعتها ان سقطت على خدها في وحشة الغرفة تئن من
الاهمال وغياب الرقابة». واكمل الاب حديثه «نظرا لعدم تمكن ام منار من مرافقتها لرعايتها لمولودتنا الجديدة... ووهم
ا منا في انها بأيد امينة داخل مكان يفترض فيه الأمن والرعاية، كنا نزورها دائما واول من امس اتصل علي قسم
العلاقات العامة في المستشفى وطلبوا مني الحضور فهرولت اليهم متجها إلى حيث ترقد ابنتي... فكانت المفاجأة حين
وجدت مهادها دافئا بحرارة جسدها الذي لم اعثر له على اثر، فصرخت مناديا بعد ان ظننت انها لاقت ربها... ولهذا طلبوا
حضوري، لكن الممرضة ومن ورائها طبيب اصطحباني إلى احدى الغرف وحاولا تهدئة روعي (اطمئن بنتك زين) كل ما
في الامر ان شخصا مجهولا اقتحم غرفتها واحدث بها اصابات طفيفة تعالج منها الان».
وزاد والد منار «لم أتمالك نفسي فأمسكت بالطبيب اين ابنتي؟ ماذا اصابها؟ واين كنتم حين وجد المجهول طريقه إلى
غرفة ابنتي؟».
ووسط هذه الثورة فوجئت ببرودة اعصاب اشد صقيعاً من جو الكويت هذه الايام حين اخبرني قائلا (نحن نخفيها عنك
خشية ان تخبر الصحافة بما حصل)... فرددت متعجبا اي صحافة هذا ما يهمك فعلا سأتصل بالصحافة وسأبلغ
المسؤولين... وليتني فعلتها يوم اصبتموها بالشلل لكن سكوتي يومها هو ما جعلكم تتمادون في ظلمكم لابنتي...
(ارني ابنتي وإلا هاوديكم في داهية)، فاصطحبتني الممرضة إلى حيث اخذوها... وهناك لم استطع ان اضع عيني في
عينيها اللتين اخذتا تتملقاني وفيهما عبرة لوم وعتاب، وكأنها تقول لي خذني من هنا يا أبي... لا تتركني وسط من
يمهدون للوحوش المجهولين طريقا لافتراس جسدي». واكمل الاب «خرجت بعد ان التقطت لها عددا من الصور على هاتفي
النقال، وكلي اصرار على ان انتقم لابنتي من كل من ظلمها بدءا بمن اخطأ في حقها قبل عام، وحتى من اغمض عينيه
واغلق اذنه فسمح لمجهول باصابة ابنتي... فتوجهت إلى المخفر وقدمت بلاغا في المستشفى وسجلته ضد مجهولهم».
فانتقل رجال الامن والادلة الجنائية إلى مكان رقادها في المستشفى حيث صوروا مسرح الجريمة الذي اطلقوا عليه غرفة
اطفال، ورفعوا البصمات علهم يجدون خيطا يوصلهم إلى المجهول الظاهر للعيان في غياب الأمن الذي يلحظه كل من
يحاول التسلل إلى داخل مستشفى العدان.
وختم الاب حديثه لـ«الراي» «بصرخة وجهها لكل من القى السمع وهو شهيد في هذا البلد ان يفزع ليقتص ممن اساء
لابنتي حتى يرد اليها اعتبارها واستطيع ان ارفع رأسي امامها لانني اخذت لها حقها».
التعليق: لا حول ولا قوة الا بالله
هذه السالفة حصلت في احدى مشافي الكويت
تحياااااااااااااااااااااااااااااا
ااااااااااااااااااااااااااااااااااتي