ما هو مصير الطائفة اليزيدية (أو الأيزدية) في العراق بعد
رجم الفتاة (دعاء) بالحجارة حتى الموت لأنها أشهرت إسلامها؟
- تحذير: الفلم والصور المرفقة بشعة للغاية
في 22 نيسان أقدم عدد كبير من أفراد الطائفة اليزيدية في قضاء الشيخان
شمال العراق على رجم الفتاة (دعاء أسود – 17 عاما) بالحجارة حتى
الموت بطريقة غاية في البشاعة والهمجية المتوحشة، لأنها أحبت
الاقتران بشاب مسلم من مدينة الموصل وأشهرت اسلامها طواعية
لدى والد هذا الشاب والذي هو شيخ مسجد .
وقام عدد ممن شهدوا (حفلة) الرجم هذه بتصويرها بأجهزة الموبايل،
ثم انتشرت هذه الأفلام في وسائل الاعلام ومواقع الانترنت مما اثار
حفيظة المسلمين في العراق، ودفع عدد منهم للانتقام بإعدام 22
عاملا يزيديا بعد انزالهم من سيارة كانت تقلهم من معمل السكر في
الموصل يوم 23 نيسان، مما حدى بمعظم أفراد هذه الطائفة الى
مغادرة الموصل خوفا على أنفسهم من الانتقام .
ويظهر الفيديو الذي التقط بكاميرا هاتف خلوي الفتاة وقد طرحت في الشارع
ويحيط بها حشد من الرجال يركلونها بارجلهم ويضربونها بالحجارة على
وجهها ورأسها والدماء تغمرها، كما يظهر الفيديو عناصر من الشرطة
يرتدون زيهم الرسمي يقفون قرب منزل الفتاة وسط الحشد الذي اقتحمه
دون القيام باي شيء لردعهم. وظهر في الشريط ايضا رجل يضع سترة
لتغطية ساقي الفتاة حيث كان الرجم مستمرا من قبل اشخاص اخرين.
وفي احدى اللقطات تحاول الفتاة الجلوس لتغطي نفسها لكن يظهر رجل
يركلها بعنف على وجهها لبطحها ارضا، واستمر الهجوم عليها لعدة
دقائق دون ان تبدي هذه الفتاة اي مقاومة او تطلق استغاثة لوقف
المهاجمين، ويشاهد ايضا في اللقطات عدة اشخاص وهم يصورون
عملية رجم الفتاة بهواتفهم النقالة بعضهم كان يصرخ فيما يركل
اخرون الضحية بارجلهم.. ولم يظهر احد يحاول المساعدة.
واليزيدية (أو الأيزدية) هي طائفة فريدة من نوعها في العالم ولا وجود
لها إلا في شمال العراق حيث تتركز في محافظتي نينوى ودهوك ، وبالذات
في أقضية سنجار والشيخان وبعشيقة ، لا يزيد عدد أفرادها عن المئة
ألف وإن كان كان مدعوها يرفعون العدد الى خمس مئة ألف ، معتقداتها
تخالف مسلّمات وبديهيات كافة إعتقادات البشرية الوضعية والسماوية
منذ فجر التاريخ وستبقى كذلك على الأرجح الى غروبه، وتقوم على نظرة
مغايرة الى الشيطان الذي تلعنه كافة أديان البشر، بينما يقدسه الأيزديون
ويجلونه ويسمونه (طاؤوس مللك) ويرسمون عصيانه لله سبحانه وتعالى بصورة إيجابية.
ان السبب الوحيد وراء ديمومة هذه الطائفة في شمال العراق رغم قلة
عددها وغرابة طقوسها التي تتناقض مع كافة الأديان السماوية هو
تسامح المجتمع الاسلامي تجاه الأقليات وعدم المساس بها انطلاقا من
القاعدة القرآنية الجليلة (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)،
والتي أتاحت للملايين من اليهود والنصارى وغيرهم أن يعيشوا بين
أظهر المسلمين بأمان بل ويتسنموا أعلى المناصب دون تمييز قائم على الدين والمذهب.
إن ما فعلته الطائفة اليزيدية في العراق بحق فتاة من الطائفة غيرت معتقدها
هو أمر يتعدى مجرد طقوس خاصة بديانتهم الى جريمة بشعة بحق شخص
بريء وتنفيذ حكم إعدام خارج إطار القانون، فبالرغم من أن الدين الاسلامي
لا يتدخل في شئون الأديان الأخرى التي تعيش كأقليات في المجتمع الاسلامي،
لكن اذا حاولت هذه الأقليات فرض إرادتها على الأكثرية ومنع أي شخص من
اعتناق الدين الاسلامي أو من الاقتران بشخص مسلم فانها تكون قد تجاوزت
حدود التسامح التي منحها الاسلام للجميع!
وأن ما أثار استغراب جميع العراقيين هو حجم الكره والحقد الذي تحمله
هذه الطائفة لدين الدولة التي احتظنتهم لمئات السنين وشملتهم برعايتها
أسوة بالآخرين ومنعت أحدا من التعرض اليهم تحت أية ذريعة، ويبدو أن
أبناء الطائفة اليزيدية قد رأوا في وقوع العراق تحت الاحتلال الأمريكي/
ا فرصة سانحة للتعبير عن هذا الكره الدفين الذي تروجه تعاليمهم وطقوسهم
لدرجة أنهم تجرأوا على قتل فتاة في السابعة عشر من عمرها بهذه الطريقة
البشعة التي فاقت حتى جرائم جيش المهدي وفي حشد جماهيري لمجرد أنها
أحبت شابا عربيا مسلما واعتنقت الدين الاسلامي!!
أما إقدام البعض في مدينة الموصل على إعدام 22 مواطنا بريئا من الطائفة
اليزيدية كاجراء انتقامي فهو جريمة أخرى لا تقل سوءا عن إعدام الشهيدة
( دعاء) ، جريمة ترتكب باسم الاسلام الذي نص على (ولا تزر وازرة وزر أخرى)
، فلا يجوز في الاسلام القصاص إلا ممن ارتكب الجرم، ولا تحمل أي نفس في
الاسلام إثم عشيرتها أو طائفتها، ويوم القيامة تأتي كل نفس تجادل عن نفسها لا عن غيرها !!
الطائفة اليزيدية في العراق ارتكبت خطئا فادحا وجريمة منكرة قد تكلفه
ا الكثير في المستقبل بل وربما وجودها في العراق مالم تبادر الى رأب
الصدع وتدارك الموقف، ولن يتم هذا الا بالاعتذار من المسلمين في
العراق وتسليم جميع من اشترك في رجم الفتاة دعاء الى القضاء لينالوا
جزائهم العادل.. كما ندعو العراقيين الى تفويت الفرصة على أعداء الوطن
لاحداث فتنة داخل المجتمع العراقي تلهينا عن مقاومة المحتل وتسديد الضربات
الموجعة له، ندعو الجميع الى التسامح بعد أن تأخذ العدالة مجراها،
ولنتذكر جميعا أننا بتسامحنا هذا سنكون خير دعاة لأبناء الطائفة اليزيدية
أن يعتنقوا جميعا الاسلام العظيم ويلعنوا الشيطان الرجيم..
تقبل الله الشابة الشهيدة باذن الله (دعاء) في جنات النعيم، وجعلها مع
النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
ولئن كانت دعاء قد فارقت الدنيا الفانية وهي في السابعة عشر من
عمرها فحسب، إلا أنها قد نالت ذكرا خالدا في التاريخ وستذكرها
الأجيال العراقية ربما لمئات السنين..
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
هذه أسلمت وقتلوها لو أجرمت ويش مصيرها؟؟
ليجعل الله مثواها الجنة مع الشهداء
http://www.3mda.com/ahmed/doaa111.rmمع خالص تحياتي لكم